القائمة الرئيسية

الصفحات

الضحكة والفرح وسر الحياة

 



الضحكة نعمة كبيرة من الله منحهاللأنسان ليتمتع بقدرة على الشعور بالسعادة وان يخلق الضحك والفرح مهما كانت الظروف قاسية .

وليست السعادة والضحك فقط للمال فهناك اشخاص الفقر يأكل اجسادهم والفرح يملئ قلوبهم بالسعادة رغم الأسى ومنهم من يمتلك قصور ودائم الشقى والحزن 

الفرق بينهما هو الرضا بالله وبقسمته وبالقدر الذي قسمه الله لهم ومن يعجبه القدر عاش بهناء وسرور ومن لم ينظر لحياته غيره اعطاه الله الحظ وزاده نعيمآ 

كم جميل ان يكون  الرجل أو المرأة  ذو خلق خلق كبير ويخلقون السعادة والفرح وتشرق الحياة من نظراتهم، وتلمع في عينيهم، ويتألق في جبينهم ويتدفق من وجههم .


فالسرور يعتمد على النفس أكثر مما يعتمد على الظروف، وفي الناس من يشقى في النعيم، ومنهم من ينعم في الشقاء؛وفي الناس من لا يستطيع أن يشتري الفرح بماله ولو معه مال قارون .

وفيهم من يستطيع أن يشتري ضحكات عالية عميقة واسعة بأرخص الاسعار واحيانآ بلاثمن .

فمن عرف كيف يستغل الفرح واستفاد منه وحظي به، ومن لم يعرفه لم يعرف أن يستغله وشقي به.

أول درس يجب أن يتعلم في فن السرور قوة الاحتمال فأكبر أسباب الشقاء رخاوة النفس وانزعاجها العظيم للشيء الذي لايستحق الحزن 


فما أن يصاب المرء بأبسط الظروف تجده غليظ النفس عابس الوجه مؤرق الجفن فالحياة قصيرة ولاتستحق مننا الحزن ولايجب ان نكافيها بالدموع بل يجب ان نشرق مع شروق الشمس وان نفرح مع القمر وان نسقط مع نجمات القدر وان نقطف الحظوظ من الشجر فلانقف عند اول مطب ولانستسلم للحزن فالله كريم وهو من خلقنا للفرح وهو من اسعدنا وهو خالقنا يتولى أمرنا 

فالموت قريب قريب اقرب من الروح اقرب من النفس داخل العروق فمن ذاق لوعة الموت علم قيمة الحياة وسارع للفرح وسارع لالتقاط الفرص وصغروا الامور واستصغروا الهموم ووجدوا مفتاح الحل لكل حزن .

تعليقات

التنقل السريع